عمر #البشرية آلاف السنين، ثم فجأة... خلال آخر مئة عام فقط، ينفجر #العلم، وتتسارع #التكنولوجيا، وتتغير الحياة بالكامل.

اين كان كل هذا العقل طوال تلك #القرون؟
واين كانت هذه القدرة الهائلة على الاختراع؟
هل كان الانسان اقل ذكاء، ام ان الافكار كانت نائمة؟

كيف عاش البشر آلاف #السنين يكررون الحياة ذاتها، ثم قفزوا قفزة كونية في زمن قصير؟

أليس غريبا ان نصل الى #الفضاء خلال عقود، بينما عجزنا قرونا عن تجاوز حدود بسيطة؟

وأليس مدهشا ان تتراكم المعرفة فجأة، وكأن الزمن كله كان ينتظر اشارة انطلاق؟

تساؤلات محيرة تفتح بابا واحدا:

هل كان #التاريخ بطيئا... ام ان الحقيقة كانت مؤجلة.

عندما انهزمت اليابان وألمانيا في الحرب العالمية الثانية اضطرت إلى التوقيع على وثيقة الاستسلام والاعتراف بهزيمتها أمام الولايات المتحدة، وقررت القطع مع ماضيها السيئ المليء بالمذابح والعنف الوحشي ضد جيرانها، والانكباب على إعادة بناء الدولة الحديثة الناهضة وبعد بضعة عقود أصبحت ألمانيا واليابان قوة اقتصادية هائلة منافسة للولايات المتحدة في العلوم والتكنولوجيا، ولم تعد أبدا إلى المغامرات الحربية والأوهام
ولجأت إلى بناء الذات

ولم يعد إلى الماضي للاستنجاد بالأجداد أو التذكير بالأبطال القدامى وقصص السابقين.