Logo
رشاد الرئيسي
هل ما نسمعه من زقزقات العصافير فرحٌ نابع من الحرية، أو لقاءٌ بين الأحبة على غصن شجرة.

وربما يكون الصوت الذي نسمعه هو صرخة ألم، أو نداء لمفقود، أو حتى بكاء لطير صغير يبحث عن حضن الأمان في هذا العالم المليء بالتحديات.

كثيراً ما تشبه حياتنا زقزقة العصافير. نحن أيضاً نصدر أصواتنا الخاصة في مواجهة الحياة؛ نضحك، نبكي، نعبر عن مشاعرنا دون أن يفهم الآخرون حقًا ما نخفيه خلف تلك الأصوات. هل تلك الضحكات نابعة من فرح حقيقي؟ أم أنها تغطي حزناً دفيناً؟ وهل تلك الدموع هي دموع ألم أم فرحة؟ مثلما لا نعرف حقيقة زقزقة العصافير، لا يعرف الآخرون حقيقة مشاعرنا الكامنة خلف أصواتنا اليومية.

العصافير تُذكِّرنا بأن الحياة، على الرغم من قسوتها وأحزانها، ما زالت تحتوي على لحظات من الجمال البسيط الذي يمكننا أن نستمتع به. سواء كانت تغني فرحًا أو تبكي ألمًا، فإن زقزقتها لا تزال تملأ الكون بشيء من النقاء، شيء من الأمل.

#صفرد
1 شهر منذ

لا توجد ردود حتى الآن!

يبدو أن هذا المنشور ليس به أي تعليقات حتى الآن. للرد على هذا المنشور من رشاد الرئيسي , انقر على في الجزء السفلي تحته