في زمنٍ كثرت فيه الألسن، وقلّ فيه الورع، أصبح التحدث في شؤون الناس هوايةً لدى البعض، والخوض في أعراضهم وخصوصياتهم مادةً للتسلية في المجالس وعلى وسائل التواصل. لكن ما يغيب عن هؤلاء أن الكلمة سهم، قد تقتل صاحبها أو تجرحه مدى الحياة، وأن أعظم سدّ يمكن أن يبنيه الإنسان، هو سدّ فمه عن الخوض فيما لا يعنيه.

كم من كلمة خبيثة أطلقت على عجل فمزّقت قلبًا، أو دمّرت سمعة، أو فرّقت بين الأحبة !!

سدّ فمك… فهو أعظم من سدود الماء والحديد، لأنه يحجز السيئات، ويمنع الفتن، ويبني جسور المحبة والستر بينك وبين الآخرين. احفظ لسانك، فإنه باب إلى الجنة… أو طريق إلى الهلاك.

#صفرد