هل لك ان تتخيل ان يحل بك او باحد اهلك مكروه وتركض به الى المستشفى فتجد كثيرين ممن تعرف ولا تعرف في نفس حالك، و حين تدخل تجد اطباء كانهم سكارى من الجوع و الارهاق، لا يملكون معدات و لا مخدرا لكنك مع ذلك كله تقصدهم و تشكو لهم ما حل بك او باهلك عسى ان يسعفوكم فيبدؤوا باسعافكم فعلا لكن بغير مخدر و لا معقم و لا كهرباء و صرخات احبتك تعلو و انت عاجز مكتوف اليدين كل هذا و انت لازلت تخشى ان ينزل عليكم صاروخ يزيد وضعكم سوءا
تخيلت؟ شعرت؟
هناك اناس مثلنا تماما لهم نفس الدين نفس اللغة نفس اللون و الشكل يعيشون هذا يوميا
و هم ايضا كانت لهم حياة كحياتنا تماما، هم ايضا كانوا يخشون ان يجرح احدهم خطأ يده بالسكين او بقطعة زجاج...
#غزة