قال أحدهم : لكل مقام مقال .. فليس من المعقول في حفل زفاف ان نتحدث عن أحكام الطلاق ، ولا من اللياقة عند دفن شخص الحديث أمام أهله عن عذاب القبر.
قلت : صحيح جدا هذا الكلام طالما التزم الحضور (بمقام الحدث) أيضا !
فلو قام أحدهم في حفل زفاف وقال إن تعدد الزوجات حرام وغير عقلاني وشرع صحراوي عفا عليه الزمن وهو جريمة في حق الزوجة ، أو قال إن الطلاق حرام والزواج على التأبيد مثل الزواج الكاثوليكي ، لتعين الرد فورا على الحاضرين ... إذ لا اعتبار إلا لمقام الشرع واحترام أحكام الله مقدم على أهواء البشر ولا يمكن تأخير البيان وقت الحاجة !
ولو قام رجل أثناء الدفن فبشر أهل الميت وانكر عذاب القبر وأنكر العذاب الأخروي وانكر الجنة والنار وقال إن جميع الخلق يدخلون الجنة كافرهم ومؤمنهم ... لتعين على الحضور الرد عليه واظهار الحق فورا ... ولا يجوز هنا تأخير البيان عن وقت الحاجة.
الحكمة ليست في مراعاة مشاعر الناس مطلقا !
بل الحكمة هي مناسبة الفعل لملابسات ال